+ A
A -
الدوحة - الوطن
شكّلت تهديدات الأمن السيبراني المعقدة والحيوية إطار العمل للنسخة الأولى من مسابقة قطر الدولية للأمن السيبراني، التي نظمتها جامعة حمد بن خليفة، خلال الفترة من 1 إلى 3 أكتوبر الجاري. وسَلَطت المسابقة، التي عُقِدت بالشراكة مع الخطوط الجوية القطرية، شركة الطيران الرسمية الراعية للفعالية، الضوء على الجهود المتواصلة المبذولة لحماية المعلومات والشبكات الحيوية من التهديدات السيبرانية.
وعلى مدار ثلاثة أيام، شارك 130 أكاديميًا وخبيرًا وطالبًا في المسابقات، التي نظمتها خمس من كليات جامعة حمد بن خليفة. واشتملت قائمة المشاركين على 45 مشاركًا من المقيمين بدولة قطر و85 مشاركًا دوليًا من أكثر من 30 دولة. وساهم جميع المشاركين في الجلسات التفاعلية التي صُممت خصيصًا للتصدي للتهديدات السيبرانية الحالية وتمهيد الطريق للابتكار في المستقبل. كما استفاد المشاركون من مناقشات الخبراء وورش العمل التي تناولت التهديدات المستجدة والجهود المبذولة لتعزيز التنمية التكنولوجية المستدامة في مجال الأمن السيبراني.
وقد صُممت جميع إسهامات جامعة حمد بن خليفة في المسابقة بهدف تسليط الضوء على أوجه التضافر بين قضايا الأمن السيبراني والاهتمامات البحثية الرئيسية. فقد شجعت مسابقة تمكين الأخلاق السيبرانية، التي نظمتها كلية الدراسات الإسلامية، الحضور على النظر إلى الفضاء السيبراني من خلال عدسة الأخلاق والآداب الإنسانية. واشتملت المسابقات الأخرى على مسابقة الكشف عن الأخبار المفبركة، التي نظمتها كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، بينما زودت كلية العلوم والهندسة المشاركين بفرص للانخراط في أنشطة بحثية متقدمة حول القرصنة الأخلاقية، في إطار مسابقة قطر الدولية للقرصنة. وشهدت مسابقة المحكمة الصورية للأمن السيبراني، التي نظمتها كلية القانون، تقديم مشاركين من كليات القانون حول العالم لمرافعات شفهية في محاكاة لإجراءات التقاضي أمام محكمة العدل الدولية، بينما تنافست فرق أخرى في مسابقة الجينوم والأمن السيبراني، التي نظمتها كلية العلوم الصحية والحيوية؛ بهدف تعزيز الوعي بأهمية تأمين البيانات الجينية.
وتحدث الدكتور روبيرتو دي بيترو، رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة، بعد انتهاء الفعالية فقال: «نحن سعداء بالإقبال الرائع الذي شهدته النسخة الأولى من مسابقة قطر الدولية للأمن السيبراني من جميع المشاركين. وقد أظهرت أنشطتنا بجلاء أن التهديدات السيبرانية تتقاطع مع جميع قطاعات الأعمال والمجتمع، وتتطلب حلولًا سريعةً ومبتكرةً من الحكومات والقطاعات المهنية الأكاديمية. ويحتاج العالم كذلك إلى أكاديميين وخبراء وصناع سياسات قادرين على فهم الجوانب المعقدة ومتعددة التخصصات للأمن السيبراني في الوقت الراهن من أجل تطوير الاستجابات الملائمة. ونحن واثقون من أننا قد زودنا المتنافسين بأدواتٍ وزادٍ فكريٍ وفيرٍ لتمكينهم من التصدي للتحديات التي تنتظرنا».
copy short url   نسخ
06/10/2019
1120